أعلنت كل من منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) ووزارة الطاقة والصناعة الإماراتية، عن رعاية “ستراتا للتصنيع”، الشركة المتخصّصة في تصنيع أجزاء هياكل الطائرات من المواد المركبة والمملوكة بالكامل من قبل شركة “مبادلة للاستثمار”، لمنصة “تمكين المرأة في القطاع الصناعي” في المعرض الذي تنظمه دولة الإمارات في المؤتمر العام الثامن عشر لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) والذي يقام في الفترة ما بين 3 و7 نوفمبر 2019 في فندق قصر الإمارات بالعاصمة أبوظبي.
وفي إطار مساهمة دولة الإمارات بصفتها الدولة المضيفة للمؤتمر، ستسلط “ستراتا للتصنيع” الضوء على أهمية تمكين المرأة في القطاع الصناعي، ووضع الاستراتيجيات التي من شأنها تعزيز الشمولية في كامل سلسلة القيمة العالمية. وتشكل منصة “تمكين المرأة في القطاع الصناعي” إضافة نوعية لأحد التحديات الرئيسية للمؤتمر، تحدي “التوازن بين الجنسين”، حيث تتيح للوفود مناقشة الطرق المحتملة لإنشاء أطر قانونية جديدة تعزز المساواة بين الذكور والإناث في مكان العمل، والتأكيد على أهمية المساواة بين الجنسين في القطاع الصناعي واستعراض الدور الذي تضطلع به المرأة في تصنيع أجزاء هياكل الطائرات باستخدام المواد المركبة ومشاركة أفضل الممارسات التي من شأنها تعزيز دور المرأة في قطاع الطيران.
وتعتبر دولة الإمارات نموذجا عالميا في تمكين المرأة في القطاع الصناعي، حيث تشير آخر الأرقام إلى وجود أكثر من 23,000 سيدة أعمال إماراتية يرأسن مشاريع تفوق قيمتها على 50 مليار درهم إماراتي، فيما تَشغل المرأة ما نسبته %15 من المناصب الرفيعة في مجالس إدارة غرف التجارة والصناعة الوطنية. وفي عام 2015، أنشأت الإمارات “مجلس التوازن بين الجنسين”، بهدف منح المرأة فرصًا متساوية في القطاع العام وفي الوقت نفسه دعم جهود الإمارات الدولية الداعمة “لمؤشرات المساواة بين الجنسين” وغيرها من التدابير الهادفة إلى تعزيز مشاركة النساء في منظومة الأمم المتحدة. وفي إطار جهودها الداعمة لتمكين المرأة وتعزيز دورها كشريك رئيسي في بناء مستقبل الوطن، قامت الإمارات بإطلاق “مؤشر عدم المساواة بين الجنسين في القطاع الحكومي”، ووضع منهجية عمل تهدف إلى تعزيز جهود مختلف الجهات الحكومية. وأثمرت هذه الجهود بتصنيف الإمارات كثاني دولة عربية من حيث المساواة بين الجنسين بحسب القرير العالمي للفجوة بين الجنسين، الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي 2017، كما احتلت المرتبة الأولى في مجال محو الأمية والثانية في المساواة في الأجور في أعمال مماثلة.
ورحبت (اليونيدو) بمشاركة “ستراتا للتصنيع” في معرض الإمارات لتقديم أحد المحاور الرئيسية للمؤتمر، وأثنت على جهودها الرامية لوضع الأساس لمستقبل يشجع المرأة على المشاركة في الاقتصاد العالمي.
وتعتبر “ستراتا للتصنيع” من الشركات الصناعية الإماراتية الرائدة والداعمة بقوة للمرأة، وقد عملت منذ فترة طويلة على المشاركة وتنفيذ البرامج والمبادرات الداعمة للشباب وتطوير مهاراتهم. وفي إطار جهودها الرامية لدعم وتمكين الشباب الإماراتي انضمت “ستراتا للتصنيع” إلى مبادرتي “بالعلوم نفكر” و”توطين360″، بهدف تشجيع الشباب الإماراتي على الانخراط في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار. علاوة على ذلك تعد ستراتا شريك أساسي لمبادلة في برامج التوطين التي تدعمها مثل “التدريب من أجل التوظيف” و”مثابرة”.
كما تدير “ستراتا للتصنيع” برنامج “فنيي هياكل الطائرات”، البرنامج المتخصص في تزويد المشاركين بالمهارات اللازمة لتصنيع أجزاء هياكل الطائرات باستخدام المواد المركبة والمساهمة في رؤية “ستراتا” في أن تصبح شركة عالمية رائدة في مجال صناعة أجزاء هياكل الطائرات، وذلك بما يضمن تحقيق أهداف ’رؤية أبوظبي 2030‘ الرامية إلى بناء اقتصاد قائم على أسس المعرفة والابتكار والتنويع الاقتصادي. ويدعم البرنامج الإماراتيين الشباب ويشجعهم على النجاح والتفوق في حياتهم المهنية كما ساهم في تخريج أكثر من 300 طالب إماراتي. ونظراّ لجهودها المتميزة في التوطين وتمكين المرأة، يشكل المواطنون ما نسبته %58 من القوى العاملة في “ستراتا للتصنيع”، %90 منهم ما يقارب من النساء.
وتعليقا على الموضوع، قال إسماعيل علي عبد الله، الرئيس التنفيذي لشركة “ستراتا”: “نلتزم في “ستراتا للتصنيع” بعدم التمييز بين الرجال والنساء في بيئة العمل، وتبذل الشركة كافة الجهود لتنمية وتطوير الكوادر الوطنية وتزويدها بالمهارات التي تمكنها من قيادة نمو الشركة في قطاع صناعة الطيران العالمي. لذلك يسعدنا أن نكون قادرين على استضافة منصة مخصصة لضمان مستقبل صناعي شامل يعالج الفجوة الرقمية بين الجنسين ويساهم في تحقيق التنمية المستدامة “.
وتتمتع دولة الإمارات العربية المتحدة بعلاقات قوية مع الامم المتحدة منذ أن أصبحت عضوا في 9 ديسمبر عام 1971، بعد أيام قليلة من إعلان استقلالها تحت قيادة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. ومنذ ذلك الحين، تلتزم دولة الإمارات بالكامل بدعم أجندة الأمم المتحدة لنشر السلام حول العالم وتحقيق الازدهار لكافة المجتمعات الانسانية، واحترام القوانين والقواعد الدولية، وتعزيز التنمية المستدامة للعالم أجمع.
ويقام المؤتمر العام الثامن عشر لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية في ابوظبي في الفترة ما بين 3 إلى 7 نوفمبر تحت شعار “الصناعة 2030، لنبتكر ونتواصل ونبني مستقبلا أفضل”. ويناقش المؤتمر على مدار خمسة أيام مستقبل القطاع الصناعي العالمي والدور الذي يلعبه في تحقيق خطة التنمية المستدامة 2030 وأهداف التنمية المستدامة السبعة عشر.
ويعتبر المؤتمر العام الفعالية العليا لصنع السياسات في (اليونيدو) حيث تجتمع من خلاله جميع الدول الأعضاء مرة كل سنتين لتحديد المبادئ والسياسات التوجيهية للمنظمة، ويتم خلاله الموافقة على ميزانية وبرنامج عمل (اليونيدو). ومنذ أنشائها عام 1985، عقدت اليونيدو مؤتمرها العام خارج مقرها الرئيسي في فيينا ثلاث مرات فقط: في مدينة بانكوك بتايلاند عام 1987؛ وفي العاصمة الكاميرونية ياواندي عام 1993، وفي مدينة ليما بجمهورية بيرو عام 2013؛ وتعتبر العاصمة الإماراتية أبوظبي رابع وجهة تستضيف المؤتمر العام لليونيدو، وهي المرة الأولى التي يعقد فيها المؤتمر العام في منطقة الشرق الأوسط. وسيشهد المؤتمر العام مشاركة المئات من كبار الشخصيات، بما في ذلك رؤساء الدول والوزراء ونخبة من قادة القطاعين العام والخاص وكبار ممثلي منظمات الأمم المتحدة والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية.